أكثر من 27 مليوناً يستخدمون (الموبايل) في السودان

اعلن وزير العلوم والاتصالات عيسى بشري عن ارتفاع عدد مستخدمي الهاتف الجوال بشركاته الثلاث في السودان الى اكثر من 27 مليون مشترك.
واعلن الوزير عن تصاعد مؤشر كثافة الهاتف السيار بالنسبة لكل 100 مواطن من 1.13%في العام 2007م الي 1.4% في عام 2012م واكد بشري لدى استعراضه تقرير الأداء العام لوزارته امام البرلمان امس، ان مشتركي شركة زين بلغوا 11.995.000 في 2012، مقارنة بـ 12.994.000 مشترك في العام 2011م ، بينما بلغ مستخدمو شركة سوداني 8.350.000 في 2012، مقابل 6.083.008 مستخدم في العام 2011م ، فيما ارتفع مشتركو شركة ام تي ان الى 7.072.000 ، من 6.028.000 مشترك للفترة نفسها .
واشتكى الوزير من قلة الميزانية المخصصة للوزارة، واوضح ان سياسة التقشف قلصت ميزانية البرامج البحثية بمقدار 960 الف جنيه مما تسبب في خفض التقانات المنتجة، وتقليل أعداد المتدربين والمشاركات الخارجية والأوراق العلمية والتأهيل لدرجتي الماجستير والدكتوراة .
وحذر الوزير من هجرة العقول العلمية ووصفها بالخطرة، وقال ان الوزارة فقدت حوالي 74 من كوادرها البحثية والمتخصصة في تخصصات نادرة شكل حملة الماجستير والدكتوراه 14.6% منهم ، وطالب بشري الدولة بوضع المعالجات المناسبة لتشجيع هذه الكوادر على البقاء في الوطن .
واعتبر ان الوزارة نفذت بكفاءة عالية مشروع حجب المواقع الضارة،مؤكدا قدرة الوزارة علي فحص ومتابعة كل الخدمات التي تقدمها شركات الاتصالات للمشترك ومتابعتها وحماية حق المشترك وضبط آلية الفواتير، ووضع واعتماد المعايير والمواصفات لأجهزة الاتصالات. وأوضح بشري ان الوزارة تعمل حاليا في إعداد لوائح لفض نزاعات المشتركين ونظام للترخيص وضوابط للترقيم ومراقبة الشبكات، وكشف عن اكتمال مشروع شراء محطة الرصد المتحركة للتعامل مع المخالفات والجرائم الالكترونية، واكد اتمام تركيب الحاسوب فائق السرعة بمنحة من الحكومة الصينية تبلغ 7 ملايين دولار للاستفادة منه في الجوانب العلمية والطبية والزراعية والحيوانية والهندسية الي جانب الاتصالات والمعلومات .

تاريخ الصحافة السودانية   : نشأة الصحافة الحديثة في السودان عام 1903 وذلك بصدور صحيفة " السودان" في ذلك العام حيث صدرت نصف شهرية بواسطة بعض الشوام الذين يعملون في البلاد آنذاك. وصدرت صحيفة "الحضارة" عام 1919م. وصدرت في الثلاثينيات صحف أدبية كانعكاس لتأثير مصر علي السودان. وصدرت في مطلع الستينيات " الصحافة" و"الأيام" و"أنباء السودان" و" الأخبار "كصحف سياسية الي جانب صحيفة "الأمة " التي كان يصدرها حزب الأمة .وكانت تصدر " صوت السودان" و"الأشقاء "صحيفتا الحركة الاتحادية الي جانب صحيفة " الميدان" التي اصدرها الحزب الشيوعي .وقد تمكنت التعددية السياسية التي احرزت الاستقلال من إنعاش الصحافة السودانية ، وتعددت الإصدارات الصحافية، وبرز جيل من رواد العمل الصحافي أمثال بشير محمد سعيد واحمد يوسف هاشم رائد الصحافة السودانية ورحمي محمد سليمان ويحيي محمد عبد القادر صاحب " أنباء السودان" وعبد الرحمن مختار صاحب " الصحافة" واسماعيل العتباني مؤسس " الرأي العام" وزين العابدين حسين شريف ومحمود إدريس والتجاني الطيب بابكر ومحمد سعيد معروف ومحمد الحسن أحمد مؤسس " الأضواء " ومحمد الخليفة طه الريفي وغيرهم كثير من جيل صحافة الاستقلال . وبعد مايو 1969م ومجئ حكومة نميري وقيام تنظيم الاتحاد الاشتراكي أصبحت كل الصحف تابعة للتنظيم الحاكم وذلك وفق القانون وتم تأميم كل الصحف ، ولكن بعد ذهاب حكم نميري ومجئ حكم الاحزاب في عام 1986م قررت الحكومة المنتخبة أيلولة الصحف المؤممة لأصحابها وأعطي مجلس الصحافة والمطبوعات تصديقات لإصدار الصحف وبلغ عددها 109رخصة، شملت إصدار الصحف والمجلات والدوريات ، وصدرت خمسون صحيفة في السودان منها اليومية والأسبوعية ونصف الأسبوعية . في 1989م جاءت الإنقاذ واتخذت في البداية إجراءات استثنائية تم بموجبها إيقاف كل الصحف وقامت صحيفتا السودان الحديث والإنقاذ ، ولكن بعد منتصف التسعينيات انداحت الحريات الصحفية ، وصار من حق الجميع تكوين الشركات وإصدار الصحف فصارت الصحافة في السودان مستقلة عن الدولة ويتولاها القطاع الخاص . مصدر : المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية.

* ما هو مستوى حرية الصحافة في السودان الآن؟

لا توجد حرية صحافة في السودان الان... اخرج في المساء من دار الصحيفة فليأتي من بعدي رجال الامن لينتزعوا اخبارا ومقالات ومواد أخرى.... في الفترة الماضية تراجعت الرقابة على الصحف ولكن منذ صدور القرار 1593 من مجلس الامن والخاص بمحاكمة مجرمي دارفور في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اتخذت الحكومة موقفا حادا من القرار ومن الصحافة ولا ادري ما هي العلاقة بين الاثنين؟ هدف الحكومة من الرقابة المباشرة والمشددة على الصحف هذه الايام منع نشر اي حديث يدعم اتجاه محاكمة المتهمين في جرائم دارفور وهم غير معروفين حتى الان خارج البلاد، ولكن الرقابة من يوم لاخر تمددت لتشمل قضايا اخرى، والمؤسف ان هذا يحدث في وقت تفصل بيننا والدستور الجديد الذي يحقق التحول الديمقراطي في البلاد ايام فقط، السؤال: لمصلحة من هذه الرقابة؟ إما ان الحكومة غير جادة في موضوع التحول الديمقراطي، او ان جهات بداخلها لا ترغب، وفي كل الاحوال فان ما يحدث مؤسف ومتناقض مع واقع الاحداث في السودان.

" جزء من حوار الإعلامي السوداني محجوب محمد صالح "

يا وطنى ياغالى ياسودان